رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
المكان لتبقى صفية لوحدها فتجلس على كرسيها مرة اخرى وهي تدعو في داخلها ان يهدي الله فارس ويقدم له الخير في كل خطوة يخطوها ...
......................
وماذا ان رفضت ...!
قالتها رجاء وهي ترتشف رشفة صغيرة من فنجان قهوتها ليضع عادل فنجان قهوته على الطاولة الموضوعة امامه ويقول بجدية
لا يمكن ان ترفض ... لقد هددتها بشكل علني ... هما لا يستطيعان الوقوف بوجهي ... كما لا تنسي بأني اصرف عليهما وحتى المنزل الذي يمكثا به بإسمي ....
عادل بثقة شديدة
لمار ستوافق ... انا واثق ومتأكد من هذا ... لا تقلقي بشأن هذا الموضوع ...
تنهدت رجاء بقلة حيلة قبل ان تقول پألم
وحتى لو وافقت ...ماذا سأستفيد انا ...! حفيدي سيبقى بعيد عني عيني ...
سنراه متى ما نشاء ... كما ان لمار طيبة وستعتني به جيدا ...
هل تمزح يا عادل ... لمار ما زالت طفلة ... كيف بإمكانها الاعتناء بطفل صغير ورعايته ...!
زفر عادل انفاسه وقال بضجر
هناك العديد من الخادمات ... سوف يقمن بالعناية والاهتمام به بكل تأكيد ..
سألته رجاء پألم واضح ليجيب عادل كاذبا
بالطبع يهمني ... وإلا ما كنت سأزوج فارس ابنتي حتى تعتني به وتراعيه ....
رجاء بمقت
كذبك هذا ينطلي على عائلة صفوان وليس علي ... كلانا يعرف انك ستزوج لمار لفارس حتى تضمن دعم عائلة صفوان الدائم لك ...
يكفي يا رجاء ...لقد مللت منك ومن كلامك ...
بل انا من مللت من كل هذا ...مللت حقا ...!!
.......................
مرت ايام اخرى ...
كل ما حدث بها ان لمار وافقت على الزواج بعدما حاول عادل بكل الطرق اقناعها مستخدما مختلف اساليبه فلم يكن امام لمار سوى القبول ....
اتفق فارس مع عادل ان يتم عقد القران بعد اسبوع على ان يأتي فارس مع عمه الكبير الى المدينة ليتم عقد القران بهدوء ثم يأخذ زوجته معه ويعود الى القرية ...
كانت لمار جالسة على سرير واسع في غرفة واسعة تقع ضمن العديد من غرف قصر والدها تنتظر انتهاء عقد القران فقد جاء القاضي الى المنزل منذ قليل وسبقه العريس وعائلته ...
انتهى عقد القران فوجدت والدتها تقترب منها وهي تقول بنبرتها الحزينة المتحسرة
انهضي يا لمار ... والدك يريدك ان تنزلي انت واغراضك ... فعريسك مستعجل على الذهاب ....
سألت ايمان باستغراب
ما هذه الملابس ....!
اجابت الخادمة موضحة
انها عباءة طويلة و معها حجاب ... ارسلها السيد فارس طالبا من العروس ان ترتديها ...
ماما انا لن ارتدي هذه الاشياء ...
قالتها لمار بعصبية شديدة لتقترب والدتها منها وتحتضن وجهها بين كفي يدها وتقول برجاء بالغ
لمار حبيبتي ...لا تفتعلي المشاكل ارجوك ... نفذي كلامه فهناك في القرية لن يقبلوا بأن ترتدي ملابس كهذه ....
اشاحت لمار وجهها بضيق وهي تفكر في تلك الورطة التي تورطت بها بينما اخرجت والدتها العباءة من الكيس والبستها اياها ثم لفت الغطاء الاسود على رأيها مغطية شعرها بالكامل ....
خرجت لمار منكسة الرأس تتبعها والدتها ...
اتجهت نحو صالة الجلوس حيث يجلس الجميع هناك في انتظارها ...
نهض الجميع ما ان وجدوها تقبل عليهم ...
اقترب الاب منها وطبع قبلة على رأسه قبل ان يهمس لها
مبارك لك حبيبتي ...
اتجه فارس نحوها ووقف بجانبها ثم اشار لعمه قائلا
هيا يا عمي ....يجب ان نذهب ....
ثم قال موجها حديثه لعادل
عن اذنك عادل بك ... سأاخذ زوجتي وارحل ..
لن اوصيك عليها يا فارس .... انتبه عليها جيدا ..
اومأ فارس برأسه دون ان يرد بينما اقتربت لمار من والدتها ورمت بنفسها بين احضانها لتربت والدتها على ظهرها والدموع تنساب من عينيها ...
تحركت بعدها لمار مع فارس ليتجه بها نحو سيارته ....
ركبت لمار في الكرسي الخلفي بينما ركب فارس وعمه في الكرسيين الاماميين لينطلق فارس في سيارته متجها الى القرية حيث ستبدأ لمار هناك حياتها الجديدة معه ...
نهاية الفصل
الفصل الثالث
مر الوقت سريعا ووصل فارس الى القرية ... تأملت لمار شوارع القرية من خلال النافذة ... الاراضي الزراعية الشاسعة الكبيرة المليئة بالاشجار العالية والحشائش ومختلف اصناف النباتات اضافة الى الحيوانات والماشية المنتشرة في ارجاء المكان ...
دلفت السيارة الى منزل كبير للغاية اقرب بحجمه الى قصر او فيلا ... اتسعت عينا لمار وهي ترى الاراضي الواسعة
متابعة القراءة