رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
فوق رأسها ينظرون اليها بقلق حتى فقدت وعيها تماما ...
.....................
في المستشفى
اخذ فارس يتحرك داخل ممر المشفى ذهابا وايابا ... كان يشعر بالقلق الشديد .... لا يعرف اذا كان على لمار نفسها ام على الجنين ... لكنه يشعر بالقلق وكفى ...
مر الوقت بطيء عليه .... كان قد جاء لوحده رافضا ان يأتي اي احد معه ...ما زال يتذكر منظرها وهي فاقدة للوعي غارقة في دمائها ... حملها مسرعا وركض بها نحو سيارته وهو يشعر بقلبه يكاد يخرج من بين اضلعه من شدة الخۏف ... اتجه بها الى المشفى الخاص بالقرية ليستقبلها الاطباء بسرعة متجهين بها الى غرفة العمليات ...
اقترب فارس منه مسرعا وسأله
كيف حالها ...!
اجابه الطبيب
هي بخير ولكن ...
لكن ماذا ...!
ابتلع الطبيب ريقه واجابه
سنها الصغير وجسدها النحيل لم يساعدانا في انقاذ الجنين ....لقد فقدناه للاسف ...
اخفض فارس رأسه الى الاسفل بحزن بينما اعتذر منه الطبيب ورحل...
فارس ...
همستها بضعف وهي تحاول فتح عينيها ليميل فارس نحوها قائلا پقهر
لقد فقدتي جنينك يا لمار .... بإمكانك ان تقيمي الان الافراح ... لقد تخلصتي من ابنك الذي لا تريدنه ...هنيئا لك ....
انا من اجهضته ... انا بنفسي من قټلته ...
اتسعت عينا فارس بعدم تصديق قبل ان يسألها
ماذا تقصدين ....!
اومأت برأسها وهي تكمل
لقد تعمدت ان اجهض نفسي ...
اخذ فارس يهز رأسه بعدم تصديق بينما تسرد لمار على مسامعه تفاصيل ما حدث
نهاية الفصل
فارس قل شيئا ...
هتفت بها لمار الى فارس الذي اخذ يتطلع إليها بملامح جامدة خالية من أية تعابير...
فارس ...
همستها بنبرة باكية بينما جسدها يرتجف بالكامل من شدة البكاء ...
نهض فارس من مكانه وتحرك متجها خارج الغرفة تاركا اياها لوحدها تبكي بصمت ...
حمل فارس هاتفه واتصل بسائقه وأمره ان يطلب من الخادمة ان تجمع ملابس لمار وتضعها في حقيبة كبيرة وترسلها معه ...
حل الصباح وأخذ فارس الموافقة من الطبيب بإخراج لمار من المشفى ...
اتجه فارس الى الغرفة التي تقطن بها ... فتح الباب ودلف الى الداخل ليجد الممرضة تساعدها في النهوض ...
فارس ..
همست بها لمار بنبرة متلهفة بينما اقترب فارس منها وسألها بنبرة باردة
اومأت برأسها وهي تجاهد لتقاوم دموعها اللعېنة ...
هيا بنا ...
قالها وهو يمسكها من ذراعها ويسير بها خارج الغرفة بل خارج المشفى بأكمله ...
أركبها سيارته وركب هو في كرسي السائق خلف المقود وبدا في قيادة السيارة ...
أبعدت لمار بصرها بعيدا عنه وأخذت تتطلع من النافذة وهي تمسح دموعها التي بدأت تهطل من مقلتيها بغزارة ...
مرت حوالي نصف ساعة لاحظت لمار خلالها بأن الطريق لا يشبه طريق المنزل ...
ارتبكت لمار كثيرا وهي تسأله بأعصاب مشدودة
لماذا غيرت طريق العودة ...!
اجابها دون ان ينظر اليها
لن نذهب الى المنزل ...
عادت وسألته بتوجس
إلى أين سنذهب اذا ...!
ستعرفين بعد قليل ...
ابتلعت لمار ريقها وأشاحت ببصرها بعيدا عنه بينما اخذ جسدها يرتجف كثيرا من شدة الخۏف ...
مرت عدة ساعات غفت فيها لمار دون ارادة عنها ... اوقف فارس سيارته امام منزل والدها ... تطلع اليها بملامح مترددة قبل ان يمد كف يده وېلمس شعرها بأنامل مرتجفة...
لحظات وابتعد عنها ثم اصدر صوتا عاليا أيقظها من نومها ... انتفضت لمار من مكانها على صوته لتجد نفسها أمام منزل ...
نقلت بصرها بينه وبين المنزل الذي أمامها بملامح مصعوقة قبل ان تسأله
ماذا نفعل نحن هنا ...!
هبط فارس من سيارته دون ان يجيبها ... اتجه وفتح الباب لها ومسكها من كف يدها وأنزلها من السيارة ...
قادها نحو المنزل بعدما أمر البواب بإنزال حقيبتها ...
وجد عادل يفتح له الباب مرحبا به قبل ان يتغضن جبينه بحيرة من منظر ابنته المرهقة فيسأله بسرعة وقلق
ما بها لمار يا فارس ...! هل هي بخير ...!
اجابه فارس وهو يحرر كف يدها من يده
انها مجهدة قليلا ...
ثم اشار الى حقيبة ملابسها التي جاء البواب بها
هذه حقيبة ملابسها واغراضها ...
فارس ارجوك ...
قالتها بضعف بينما سأل عادل بجدية
ماذا يحدث هنا بالضبط ..!
اجابه فارس نيابة عنها
دعها هي من تشرح لك ... اتمنى ألا تؤذها ...
ثم الټفت الى لمار التي اخذت تتطلع اليه بنظرات مترجية لكنه لم يبال وهو يقول
لمار ...
متابعة القراءة