رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
انت طالق ...
لاااا ...
صړخت بها ثم ما لبثت ان اڼهارت باكية بينما تحرك فارس متجها نحو سيارته وهو يجاهد لكي لا يفقد سيطرته ويستدير نحوها ...
..................
وهكذا انتهت حكايتي مع فارس ....
اغلقت لمار دفتر مذكراتها وتنهدت بصمت ....
حملت حقيبتها وتحركت خارج غرفة نومها لتجد والدتها تحضر طعام الافطار ...
هتفت بها لمار بمرح لتبتسم لها والدتها بسعادة وهي تقول
صباح النور ... هيا اجلسي على الطاولة وتناولي طعامك ...
اذعنت لمار لكلام والدتها وجلست بالفعل على الطاولة بينما وضعت والدتها طعام الافطار على الطاولة وبدأ الاثنان يتناولان طعاميهما ...
اشعر بالقلق ...
قالتها لمار وهي تمضغ الطعام داخل فمها لتقول والدتها بنبرتها الهادئة
ردت لمار
لا اظن هذا ... من الصعب ان يجعلونني أخدم في مكان قريب ...اخاڤ ان يرمونني في احدى القرى البعيدة ...
ارتشفت والدتها رشفة صغيرة من كوب الشاي ثم قالت بعدها بنبرة مترددة
لقد تحدث والدك معي ...
زفرت لمار أنفاسها بضيق وقالت
اومأت الأم برأسها وقالت
نعم ...
لماذا لا يفهم بأنني غير موافقة ..
قالتها فرح بضيق جلي من إصرار والدها و عناده لترد الام بعفوية
انه يفكر في مصلحتك ...يريد تعويضك عما حدث في الماضي...
بهذه الطريقة ...بأن يجبرني على الزواج من رجل لا اريده ...
ليس هكذا .... هو يريد ان تعطي فرصة له ... الشاب يحبك للغاية ...
اعطي فرصة له ....من الممكن ان تغيري رأيك حينها ...
الا ان لمار ردت بعناد
كلا ... لن أوافق ... اخبريه بأن ينسى أمر هذا الموضوع تماما ... هل فهمت ....!
ثم حملت حقيبتها ونهضت متجهة خارج المنزل ...
..........................
في القرية ...
ابتسم بحبور وهو يتطلع الى ابنه الذي اخذ يحاول إيقاظه ...
نهض من وضعيته المتمددة واعتدل في جلسته قائلا بنعاس
صباح الخير ...
اجابه الابن
صباح النور أبي ... جدتي طلبت مني أن أوقضك لتتناول الافطار معنا ...
تنهد فارس بصوت مسموع ثم قال بنبرة ثقيلة وهو ينهض من مكانه ويتجه نحو الحمام
ركض الصغير متجها الى غرفة الطعام ليجد جدته هناك ...
جدتي جدتي ....أبي سيأتي بعد لحظات ...
تعال هنا يا نور عيون جدتك ...
قالتها صفية
اجلسته بجانبها وبدأت تطعمه من الطعام الكثير ... دلف فارس بعد لحظات ملقيا تحية الصباح عليهم ... اقترب من والدته وطبع قبلة على جبينها ويدها ثم جلس على الكرسي المقابل لها وبدأ في تناول طعامه ...
انتهى من تناول طعامه وقال موجها حديثه لوالدته
سوف أذهب الى العمل ... هل تريدين مني شيئا...!
اجابته الام وهي تحرر الصغير من بين احضانها
متى سنذهب الى منزل سالم العمري ...!
أمي لقد تحدثنا بهذا الموضوع مسبقا ...
الا ان الام كانت مصرة على حديثها وهي تكمل
يقولون ان ابنته الكبرى تشبه البدر في جمالها ... وانا لا اريد ان أضيعها منك ...
أمي ألا تملي من هذا الموضوع ....لقد تحدثنا به مسبقا ...
نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازها ثم تقدمت ناحيته مقتربة منه قائلة بإصرار
نعم لا امل ...ولن امل حتى أراك مستقر مع زوجة تحبك وتنجب لك الكثير من الاطفال ...
حينما أجد الفتاة المناسبة سوف أتزوجها فورا ... أعدك بهذا ...
ارجوك يا فارس ...وافق على رؤية الفتاة ...
ارجوك انت يا امي ... اتركي هذا الموضوع لوقته المناسب ...
قطع حديثهما دخول رؤية التي جاءت من بيت زوجها ليقول فارس بسرعة
ها قد جاءت رؤية ... ستبقى معك اليوم بأكمله حتى لا تملي ...
ثم خرج مسرعا من المكان بينما تقدمت رؤية من والدتها واحتضنتها متسائلة
ماذا يحدث هنا ...! ما به فارس ..!
اجابتها الام
نفس الموضوع...
امي اتركيه وشأنه من فضلك ...
اومأت الأم برأسها وقالت على مضغ
يبدو أنني سأتركه وشأنه بالفعل ... فلا حل اخر امامي...
نهاية الفصل
الفصل العاشر
عادت لمار الى منزلها وهي تشعر برغبة عارمة في البكاء....
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها واڼهارت باكية على سريرها ...
سمعت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها التي اتجهت نحوها بسرعة وقلق وسألتها
ماذا جرى عزيزتي ...! لماذا تبكين ...!
اندست لمار بين أحضانها على الفور وهي مستمرة في بكائها لتربت والدتها على ظهرها وهي تحدث نفسها قائلة
يا الهي ... مالذي حدث ...!
كفكفت لمار دموعها وابتعدت عن احضان والدتها وقالت بنبرة متحشرجة
لقد ظهر إسمي اليوم في قائمة
متابعة القراءة