رواية الشيخ والمراهقة كامله
المحتويات
ماذا سأفهم ...! لقد كدت ان ترتكب الخطيئة مع زوجتك السابقة...
انها ما زالت زوجتي ....
قالها فارس مقاطعا والدته لتتسع عينا صفية بعدم تصديق قبل ان تقول
ماذا تقول انت ...! كيف هذا ...! لقد طلقتها انت ....
اجابها فارس موضحا
ورددتها الى عصمتي في نفس اليوم...
تأملت صفية لمار بملامح قاتمة قبل ان تهمس بأسف
ثم اندفعت خارجة مت المكان بأكمله ...
اقترب فارس من لمار وقال
لمار انا اعتذر نيابة عن والدتي ...
والدتك تكرهني يا فارس ولن تتقبلني ابدا ...
قالتها لمار بحزن حقيقي ليعارض فارس قولها
لا تقولي هذا ... انها تحبك ... ولكن ...
صمت لوهلة قبل ان يقول
عقدت لمار حاجبيها بتفكير قبل ان تقول بلا مبالاة
هي حرة فيما تفكر به ... انا لن اغير فكرة احد عني ....
لمار ...تحدثي عن والدتي بشكل افضل ....
قالها فارس بتحذير لتهز لمار كتفيها وتقول
انا لم اقل شيئا خاطئا ... بالعكس انا اقول انها حرة فيما تفعله .... انا لست مضطرة لأغير فكرة احد عني ....
والان تفضل واخرج .... فانا لدي غدا دوام ويجب ان أنام جيدا الليلة ....
تطلع فارس اليها بنظرات مصډومة قبل ان يهمس
ظننت أننا سنام سويا في غرفة واحدة بعد الان ...
من قال هذا ...! هل تظن بأنني سأنسى لك ما فعلته بهذه السهولة ...! اخرج يا فارس ...اخرج حالا ...
................
دلف فارس الى صالة الجلوس ليجد والدته هناك واجمة صامتة ...
تنحنح مصدرا صوتا يدل على وجوده فرفعت صفية بصرها نحوه ورمته بنظرات لائمة ...
جلس فارس فورا بجانبها وقال
أمي بالله عليك لا تفعلي هذا .... اسمعيني اولا ...
قالتها صفية بنبرة متحسرة ليرد فارس بجدية
كانت صغيرة وغير واعية لمقدار خطأها ....
الا ان صفية لم تبال بحديثه وهي تكمل
كيف فعلت هذا بي ..! وكيف سامحتها بهذه السهولة ...!
امي انا ايضا اخطأت ...
تطلعت إليه الام بنظرات مصډومة مما يقوله ليومأ برأسه وهو يكمل
طالما انك كنت مجبر لماذا أعدتها الى عصمتك . .!
صمت فارس للحظات قبل ان يقول
أحببتها ... أحببتها يا امي ...
منحته صفية ابتسامة ساخرة ليكمل فارس بقوة
ما اقوله ليس عيبا او حرام ... انا ايضا من حقي ان احب وأعيش مع المرأة التي اختارها قلبي ...
أشاحت صفية وجهها بضيق ليقترب فارس منها ويقول بترجي
حاولي ان تحبيها انت ايضا .... لمار فتاة جيدة ...طيبة وخلوقة ....والاهم من هذا كله انها تحب سيف ...
ولكن ...
صمتت صفية ولم تكمل ليسألها فارس
ولكن ماذا ...!
اجابته صفيةة
ماذا لو لم تسعدك ....! ماذا لو لم تكن ام صالحة لسيف ...!
ابتسم فارس وقال
بلى ستكون ... وستسعدني ايضا...
قالت الام باستسلام
طالما انت مقتنع ...فلا كلمة لي بعد كلامك ...
يعني انت موافقة ...!
لقد اتخذت قرارك واعدتها الى عصمتك وتنوي الاستمرار معها .... لم يتبق لي أي قرار ...
كيف تقولين هذا ...! انت امي والقرار لك ايضا ...
ابتسمت صفية على مضض وقالت
سوف ادعو الله ان بهديها لك وتكون خير زوجة لك ...
ابتسم فارس براحة ثم قبلها من جبينها وهو يدعو الله ان يستجيب لدعوة والدته ...
..........................
في صباح اليوم التالي ...
خرجت لمار من غرفتها لتجد فارس في وجهها ...تأمل ملابسها المحتشمة بنظرات راضية ليهمس بعدها بابتسامة
صباح الخير ...
اجابته لمار بجدية
صباح النور ...
عاد وسألها
الى المشفى ...أليس كذلك ...!
اومأت لمار برأسها ليكمل فارس
لنتناول فطورنا اولا ثم أوصلك الى هناك ...
لكن لمار اعترضت قائلة
معي سيارتي ...
الا ان فارس أصر على ما قاله
حتى لو ...سأوصلك انا اليوم واعود مساءا لأخذك ....
زفرت لمار أنفاسها بضيق ثم تقدمت امامه متجهة الى مائدة الافطار ...
جلس الجميع حول مائدة الافطار وبدئوا يتناولون طعامهم ...
وكالعادة كان كلا من فارس ونسرين يتحدثون في أمور العمل...
كانت لمار تتطلع إليهما پغضب مكتوم وهي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ ...
تلك النسرين باتت تاخذ مساحة كبيرة من حياة فارس بشكل بات يقلقها وما يزيد الطين بله أن فارس يبدو
متابعة القراءة