رواية الشيخ والمراهقة كامله

موقع أيام نيوز

عليك ألا تملين من فتح نفس المواضيع ...! 
ردت الام 
انا من حقي أن أرى إبنى وهو مرتاح في حياته ... 
تنهد فارس وقال 
ومن قال إني غير مرتاح في حياتي ..! 
يا بني راحتك تكمن بوجود زوجة بجانبك ترعاك وتهتم بك ... 
زفر فارس أنفاسه بضيق ثم ما لبث أن نهض من مكانه وطبع قبلة على جبينها وقال 
عندما أجد الزوجة المناسبة سأتزوجها على الفور ... 
ثم تحرك بسرعة خارج المكان تاركا والدته تدعو له ان يرزقه الله بالزوجة الصالحة...
.................
كان فارس يسير في حديقة منزله حينما وجد نسرين تقترب منه بخطوات واثقة وهي تبتسم بحبور ...
مساء الخير ... 
منحها فارس ابتسامة متكلفة وهو يجيبها 
مساء النور ... 
تحدثت نسرين قائلة 
بصراحة اريد التحدث معك بشأن العمل...! 
تفهم فارس حديثها فسألها بجدية
هل تنوين الاستقرار هنا ...! 
اومأت برأسها وهي تجيب 
نعم .. لقد مللت من الغربة ... وأفكر جديا بالاستقرار هنا ...
هز فارس رأسه بتفهم ثم قال 
قرار جيد .... اذا هل تحبين أن تعملي معي في المصنع ...! 
سيكون رائعا .... 
ابتسم فارس على حماسها بينما أكملت هي بنفس الحماس 
لقد درست الهندسة الزراعية في أمريكا ... وأستطيع أن أفيدك كثيرا في عملك .... 
جيد ...متى تريدين ان نبدأ العمل ....! 
اجابته 
غدا اذا اردت .... 
جيد ... متفقين اذا ... 
اتفقنا ... 
قالتها نسرين وهي تمد يدها نحوه ليصافحها فارس بيده ثم أخذا يتحدثان في الامور الاخرى التي تخص العمل ...
نهاية الفصل
الفصل الحادي عشر 
بعد مرور عدة ايام ...
توقفت لمار بسيارتها أمام أحدى المستشفيات الموجوده في القرية ... بدأت الذكريات السيئة تعود إليها ... قبل عدة أعوام حينما جاءت الى هذه المستشفى محمولة بين احضانه ... هنا فقدت جنينها وهنا كانت نهاية قصتها معه ....قصة هي اختارت نهايتها بنفسها ...
مسحت بكفي يديها على وجهها محاولة السيطرة على تلك الدموع اللعېنة التي تكونت في مقلتيها ... 
لا تريد ان تبكي الان... ولا تريد أن تضعف من جديد ...لقد وعدت نفسها بأنها ستكون قوية ... وسوف يظل الماضي طي النسيان ... لن تفكر به من جديد ...
هبطت من سيارتها واتجهت الى داخل المشفى ... اتجهت الى موظفة الاستعلامات وعرفتها عن نفسها ثم سألتها عن مكان عملها فأخبرتها به ...
اتجهت مباشرة الى مكان عملها ... باشرت لمار عملها فورا ولم تفكر فيما ينتظرها هنا فهي اكتفت من التفكير والانشغال بنفس الموضوع...
كانت تعمل بجدية وهمه عالية حينما اقترب منها شاب يرتدي بالطو أبيض اللون وعرفها عن نفسه 
مرحبا ... انا ابراهيم ...زميلك في العمل ... وماذا عنك ...! 
تطلعت لمار الى يده الممدودة بحرج فهي لا تسلم باليد ليفهم ابراهيم هذا على الفور فسيحب يده ويبتسم بإحراج ...
منحته لمار إبتسامة متكلفة وقالت معرفة هي الاخرى عن نفسها 
انا لمار ....لقد جئت الى هنا بتكلفة من وزارة الصحة ... انا خريجة العام السابق ... 
هذا رائع ...العمل هنا مريح كثيرا ... 
تطلعت اليه لمار بنظرات غير مقتنعة ليهز رأسه ويؤكد ما قاله 
صدقيني العمل هنا مريح وممتع ....سوف ترين هذا بنفسك ... 
اطرقت لمار برأسها وقالت 
اتمنى هذا ...
عاد ابراهيم وسألها 
هل وجدت مكانا لتعيشين به هنا ...اذا اردت انا بإمكاني مساعدتك...
وجدت ...
أجابته لمار بإقتضاب ليتوقف ابراهيم عن ما قاله ثم يستأذن منها ويتحرك خارج الغرفة التي تعمل بها ...
................
كان فارس يتابع عمله في مكتبه الخاص في المصنع الذي يملكه ...
فوجئ بنسرين ټقتحم المكان وهي تحمل بيدها مجموعة ملفات ...
اقتربت منه ووضعت الملفات امامه وقالت 
هل بإمكانك أن تراجع هذه الملفات يا فارس ...! 
هل توجد بها مشكلة ...! 
سألها فارس بنبرة قوية لتجيب نسرين 
كلا ولكن أريد التأكد من كل ما فيها لأباشر العمل... 
اغلق فارس الملف الذي كان يعمل عليه ثم نهض من مكانه وقال 
سوف أراجعها بالتأكيد ...ولكن ليس الان ... لقد حان موعد الغداء والسيدة صفية لن ترحمنا اذا تأخرنا عليها ... 
ابتسمت نسرين وقالت 
معك حق ...لا يجب ان نتأخر عليها ... 
حمل فارس الملفات وقال مشيرا لها 
سوف أراجعها في المنزل ... 
ثم سار متجها نحو سيارته تتبعه نسرين ....ركب الاثنان السيارة وبدأ فارس في قيادتها ...
كانت نسرين متحدثة لبقة وأخذت تتحدث في مختلف المواضيع ... قاطعها رنين هاتف فارس الذي حمله على الفور وأجاب 
اهلا سيد عادل ... كيف حالك ...! 
اجابه عادل 
بخير ...انت كيف حالك ...! وما اخبار حفيدي ...! 
جميعنا بخير... 
تنحنح عادل ثم قال 
لمار تعمل الان في قريتك ....في مستشفى القرية ... 
ماذا ...! 
قالها فارس بعدم تصديق قبل ان يسأله پغضب 
ولما لم تخبرني من قبل ...! 
رد عادل بسرعة 
انها وصلت صباح اليوم الى
تم نسخ الرابط