رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


عملت فيها كده..
وعندما وجدها تسمعه بانصات اردف بأمل أن تفهمه
 شهيرة هتفضل كرهاكي ويمكن تصورك ديما لخديجة بصوره وحشه وده بسبب إنك انتصرتي عليها وأخدتي حاجة كان نفسها تعيشها لكن في يوم هتتقبلك وتنسحب
 ارجعلها وسيبني أنا في حياتي زي ما كنت
هتفت بها بمرارة وأعين دامعة.. ليرفعها إليه يمسح دموعها العالقة بأنامله

 للأسف أنا وشهيرة انفصالنا عن بعض أفضل غير إني هكون بظلمها.. عارفه ليه
علقت عيناها به تنتظر أن تستمع لباقية حديثه فابتسم وهو يقطف من شفتيها قبلة صغيرة
 اعرفي السبب لواحدك يا فتون
وقبل أن تصر مستفهمة عن السبب كان يغرقها في رحلة طويلة تنسى فيها كل شئ معه.. 
تعالا رنين هاتفها وكلما يتوقف عن الرنين كان يعود الرنين مجددا وكأن المتصل يصر على الأتصال
هتفت بأنفاس مسلوبة
 سليم التليفون بيرن
وهو كان لا يسمح لها بالأبتعاد عنه عاد الرنين مجددا وتلك المرة ابتعد عنها مرغما يلتقط الهاتف حانقا ينظر لرقم المتصل
 مين اللي بيتصل بيا أنا خاېفه ليكون أهلي .. ليكون حاجة حصلت ليهم
طالعها بنظرات جامده قبل أن يفتح الخط ويستمع لصوت أحمس المتقطع
 المطعم پيتحرق يا فتون 
.............
هل عنفه تحول حقا لتلك الأحاسيس التي تطير بها نحو السماء.. بارع هو في منحها ما سمعت عنه من ثرثرة بعض زميلاتها بالعمل .. وبعد أن كانت تقاومة بضراوة كانت تتجاوب معه بطريقة مخجلة فلم تكن تدري أهو عطش منها أم هو الذي يجعلها هكذا ببراعته 
وكاظم النعماني يأخذ العلامة النهائية في معاملة المرأة في الفراش ولكن ها هو البساط يسحب من اسفل قدميها وتسقط للقاع بطعڼة قوية وهي تراه يبتعد عنها يلتقط المال من درج جوار الفراش يلقيه عليها بعدما نهض عنها
 تستاهلي الفلوس وكل ليلة هتبسط فيها هبسطك أكتر 
بهتت عيناها وما غفلت عنه وظنت إنها ستتحمله ومع أول عبارة قټلتها
 مټخافيش هتطلعي من الجوازة ديه كسبانة كتير أوي
حدقها بنظرات طويلة ومن شدة إحتقاره لها لم يكن يري تلك الدموع التي علقت بأهدابها
 لكن هتخسري نفسك
التف بجسده نحو المرحاض ولكن قبل أن يتحرك بخطوات أخرى كانت ورقيات المال تلطم ظهره.. التف نحوها ببطء ينظر إليها بنظرة قاتمة
 أنا مراتك مش فتاة ليل
وبقسوة كان يجيبها 
 فتاة الليل افضل من واحده طماعة زيك عايزة تتجوز واحد عشان الفلوس ومش مهم هتكون إيه في حياته
واقترب منها بعدما تناثر المال أسفل قدميه
 مكنتش عامل حسابي ألمسك النهاردة لكن زي الشاطرة بعد كده تشوفي دكتورة تديكي وسيلة لمنع الحمل مش عايز ولاد من واحدة زيك وافتكري إني حذرتك
ابتلعت تلك المرارة التي صارت في حلقها كالعلقم أين صوتها أين هي كرامتها وإجابة واحدة كانت تخبر بها حاله
 إنها خسړت بداية الجولة
 وبلاش تلعبي معايا لعبة حقېرة تانية بطفل تربطيني بي لأن لو ده حصل هتتحرمي منه طول العمر
ونسخة  جودة النعماني تظهر إليها بل بصورة أبشع هل كانت مغيبة حينا سمحت لحالها أن تحلم أن تكون زوجة هذا الرجل وتحصل على الحب المستحيل كما حصلت عليه فتون 
تركها مع دوامة أفكارها وتلك الدموع التي انسابت فوق خديها
...........
لكي ينهض بشركته الجديدة ما عليه إلا الأبتكار.. تلك هي نصيحة السوق ونفس النصيحة التي القاها اليوم على مدير التسويق الخاص بحملته الدعائية الجديدة وفي ظل إجتماع إستغرق ساعتين.. كان فريق العمل يخبره بفكرتهم الجديدة فكرة ربما فعلها غيرهم من قبل ولكن هم يحتاجون لشئ يجذب جمهورهم المستهدف وجمهورهم ليس إلا النساء. 
ترددت العبارة لمرات في عقله وهو جالس في مكتبه يتابع بعض أوراق العمل والخسائر التي حصدها بسبب ثرثرة جيهان هنا وهناك
 يا جسار بيه إحنا محتاجين نموذج من الستات المكافحة ست وجهت حاجات كتير في حياتها ومازالت صامدة بتكافح والظروف مأثرتش فيها ولا حولتها لنموذج سئ
ومدير التسويق يبتكر بخياله مع فريقه عن المواصفات والفكرة تطرء في لحظة وقبل إن ينتهي الإجتماع
 إحنا محتاجين بنت في عمر العشرين هنساعدها تفتح مشروع خاص بيها ولو بتكمل تعليمها نقدم ليها فرصة وهنقدم النموذج للناس بعد ما نقدر نخرج البنت ديه من حياتها الصعبة لحياة فيها أمل وكده مش هنكون بس بنهتم بجمال الست لا إحنا كمان بنهتم بمستقبلها وإنها إزاي بتقدر تتحدى ظروفها 
والقرار كان هو البحث وفريق العمل قد بدء في بحثه عن نموذج تتبناه حملتهم.
تنحنح الخادم وهو يضع له فنجان قهوته ويري سيده غارق في أفكاره... يحدق بالاوراق التي أمامه شاردا
 محتاج حاجة تانيه يا بيه
طالعه جسار بابتسامة لطيفة ثم تناول فنجان قهوته بعدما زفر أنفاسه بأرهاق
 لا يا عم جميل روح نام أنت.. وقول لسعاد تروح تنام
أماء برأسه وغادر الغرفة.. ورغم فناجين القهوة التي ارتشفها إلا إنه لم يستطيع إكمال عمله
أغلق إضاءة الغرفة وغادرها وهو يدلك عنقه.. وبخطوات بطيئة كان يصعد الدرج في منزلة الجديد الواسع الذي لا يقطنه إلا هو وخادم وخادمة وحارس. 
تسطح فوق فراشه ومن شدة إرهاقه كان يغفو دون الأحتياج لوقت. 
............ 
ترنح في وقفته بعدما حاول الوقوف لعدة مرات نظر حوله يبحث عن فتاة تشبع ما لديه من رغبة ولكن قد ضجر من أجسادهن ويريد التجديد
 مزاجك النهاردة مش عجبني يا صاحبي ولا شكل البت سميرة مبقتش تريحك 
 عايز حاجة جديدة عايز بت تكون لوزة متقشرة
والصورة تحضر أمامه يتخيل بسمة بكل الطرق.. ابتلع لعابه وقد ازدادت وتيرة أنفاسه فالرغبة بها تكاد تحرقه
 لا لا ده أنت شكلك محتاج واحده حالا يا عنتر بت يا سوسو تعالي شوفي مزاج عنتر بيه
اقتربت منه الفتاة فدفعها عنتر عنه ناهضا
 أنا ماشي أبقى جدد حريمك هنا لأحسن مبقوش أد كده
تحرك بخطوات مترنحة والضحكات حوله تصدح بالمكان إلى أن خرج منه يزفر أنفاسه ويخرج مفتاح سيارته 
علقت عيناه بمفتاح المطعم إنها هناك نائمة في مطعمه 
لمعت عيناه في شهوة فلما لا يذهب إليها يمتعها ويمتع حاله 
............. 
انتفضت من غفوتها تنظر حولها پخوف بعدما استمعت لتساقط أحد مقاعد المطعم ارتجف قلبها ذعرا تبحث عن هاتفها القديم تفتح كشافه لتنير عتمة المكان وبصوت خائڤ مرتجف هتفت 
 مين هنا...
عم المكان السكون ولكنها كانت تشعر بالريبة حاولت طمئنت نفسها وهي تخاطب حالها 
 يمكن تكون قطة دخلت المطعم يا بسمة نامي متقلقيش
عادت لغفوتها تضم الغطاء لجسدها بعدما اطمئنت على أحكام حجابها فوق شعرها
ولكن هناك أنفاس كانت قريبة منها ثم لمسات أخذت تتحرك فوق فخذيها.. وشئ يجثو فوقها. 
انتفضت بكل قوتها تنظر لصاحب تلك العينين والزجاجة التي يحملها بيده وقبل أن يخرج صړاخها كان يكبلها بيديه 
 ډخلتي مزاجي يا قطة وأنا اللي بيدخل مزاج عنتر النمر مبيخرجش منه
الفصل الأربعون 
_بقلم سهام صادق
صړخت وقاومت ولكنها كانت كأنها تدفع جدار صلب لا يتحرك قوته الجسمانية كانت تفوقها.
لمعت عيناه بالرغبة ويديه بدأت في إستباحة جسدها بعدما تمكن من تكبيلها
 ابوس أيدك سيبني أنا عملت فيك إيه عشان تعمل فيا كده
وعنتر كان مغيب عنها لا يسمع توسلها ولا نبرتها الراجية إنما كان شيطانه وحده من يحركه.. رفع عنها عباءتها التي تغفو بها ولكنه لا يطيق صبرا في رؤية جسدها حركت ساقيها بضراوة وجسدها يتحرك أسفله حتى تستطيع التخلص من آسره
وصړخة خرجت عالية تشق سكون الليل وهي تراه يتمكن منها يخلع عنها
 

تم نسخ الرابط