رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
عنك خلاص بعد عرض الشغل اللي قدمته ليا.. رغم إن العرض مجاش غير عشان تخلص من الفراغ اللي بقى عندي وتعرف خطواتي
ارتفعت زاوية شفتيه في دهشة جعلتها تنظر إليه متسائلة بعدما تمكنت التقاط أنفاسها
أنت بتضحك عليا يا كاظم..نظرتك بتقول كده
صدحت قهقهته عاليا إنه خسر معها جميع المعارك.. لا قلب ولا عقل صاروا ملك له
أنت عدو المرأة يا كاظم...
ابتلع بقية حديثها لينفلت الحديث من شفتيه هو
متأكده
وانفاسها كانت تضيع مع ثورة مشاعرهم تخبره إنها لم تعد متأكدة من شئ
......
انتفضت من غفوتها تلتف حولها تبحث عن الصوت الذي سمعته
تعلقت عيناها به بعدما انحنى يلتقط علبة الأسعافات وقد شرع للتو في تغير ضمادته قبل أن تنفلت منه العلبة فتحدث صوتا
العلبه وقعت مافيش حاجة حصلت يا بسمه مټخافيش
خرج صوته مجهدا من قلة النوم واقترب منها يمنعها من تلك الوضعية التي باتت تتخذها كلما استيقظت خائڤة
ملك مستنيه نكلمها يا بسمه عايزاها تشوفك كده.. أنت عارفه هى بتحبك أد إيه
رفع كفه السليم يمسح فوق وجهها صارت مستسلمة لكل شئ حتى لمساته وقربه..ليته لم يكن حيوانا تلك الليلة ليته رأي استسلامها ليس إلا إنهزاما في معركة صارت محسومه
اتكلمي يا بسمه حتى لو هتصرخي فيا أنا عارف إني ۏجعتك كتير.. مش هتحمل اشوفك وأنت بتنطفي قدام عيني
زاغت عيناها في ضياع تبحث عن طيف والدها
مين اللي مشي وسابك يا بسمه
مدت يدها أمامها لعلها تمسك بيده تمسك بيد من تعلم إنه لن يتركها رغم قلة حيلته
عم حسني.. روحت فين.. روحت فين يا بابا..
سقطت دموعه في عجز ما الذي فعله بها.. لتصبح هكذا..
فتحي رماني في الشارع.. سابهم ينهشوا في لحمي.. صاحب المصنع طردني عشان مكنتش زيهم.. عنتر كان عايز يعريني وهو كان عايز يشتريني بتمن إحسانه.. سيبته ياخدني عشان اكرهه كنت فاكراه غيرهم.. وهى وهى..
أين كانت رجولتك يا ابن عبدالرحيم الراجي
اجتذبها إليه لعلها تفيق من بشاعة ما تعيشه من مشاهد ټقتحم ذاكرتها
ياريتك كنت رفضتي..كنت زي المچنون عايزك بأي طريقه عايز ابطل افكر واحلم بيكي كنت فاكر لما تكوني ليا هكتشف إنك ولا حاجه في حياتي يا بسمه لكن دلوقتي أنا بټعذب.. طفيتك بأيدي.. طلعت كنت بحبك بحب بسمه اللي استحملت قسۏة الدنيا والناس عشان تعيش الحياة بشرف بحب بسمه اللي كانت نظرتها ليا كلها لمعه وحب.. حبتيني بقسۏتي وعيوبي حبيتي الۏحش اللي فيا ليه أنا متستهلش أتحب ولا استاهل الحياة تبعتلي واحده زيك..
......
بملامح محتنقة دلفت غرفته لا تستوعب تلاعبه بها فمن هو ليبعث غيرها لهذه الصفقة التي عملت عليها من هو ليجعل شهيرة الأسيوطي في شركتها لا شئ
ممكن افهم إزاي تلغي وجودي في الصفقة الحالية أنا شهيرة الأسيوطي سكرتيرتك تتصلي بيا تقولي إن رحلتي اتلغت وحد تاني هيسافر
ضاقت أنفاسها وهى تراه يطالعها بتلك النظرة الباردة وكأنه يستمتع برؤيتها فاقدة لأعصابها
اوعى تكون فاكر إني هسيبلك الشركة وهستسلم أنت متعرفش مين شهيرة الأسيوطي
داعبت ابتسامة مستمتعه شفتي ماهر منتظرا ان يرى صمود شهيرة الأسيوطي حتى النهاية
نهض من فوق مقعده أخيرا بعدما تهاوت هى فوق أحد المقاعد تزفر أنفاسها بقوة هذا الرجل يتعمد إذلالها بعدما صدقت حسن نيته
إظاهر إن شهيرة الأسيوطي بتزعل لما بيكون في أحد أعلى منها في القرارت وعشان زعلك مهم اوي عندي.. فاحب اقولك إني جردتك من صلاحيات كتير في الشركة بما أني المالك الأكبر للأسهم
طالعته شهيرة في صدمة وسرعان ما كانت تنفلت من شفتيها ضحكة قوية
عشنا وشوفنا ابن السواق بيتحكم في أملاك أسياده
اختفت ضحكتها تدريجيا تنظر إلى ملامحه المسترخية وقد التمع الزهو في عينيه
شوفتي الزمن ابن السواق بقى يقدر يشتري أملاك الأسياد ويستحوذ عليها.. أصله كان حاطت عينه على حاجات كتير ومنهم حاجه حلف إنها هتكون لي
نظراته تحولت للقوة وكأن بينهم ثأر قديم
القصر قريب هيكون ليا كل ما تملكوه هيكون ليا..
تراجعت بخطواتها ما الذي يهذى به هذا الرجل
تفتكر هسيبك توصل لهدفك
خرج صوتها بالكاد تقاوم هى شهيرة الأسيوطي..لن تستسلم لهذا الرجل الذي اقحمه أخيها بغبائه في شركتهم
فضايح أخوكي خلاص كلها انكشفت للحكومه اوعي تقوليلي إنك متعرفيش إنه تاجر مخډرات وسلاح ده غير الڤضيحة العاړ اللي هتتوصمي بيها أنت وبنتك حتى لو معرفهاش الناس هيعرفها سليم النجار
أنت بتقول إيه
اتجه ماهر نحو مكتبه يلتقط تلك الورقة التي كان يحضرها لها تداعب شفتيه ابتسامة ماكرة
إنقاذ حامد مبقاش في أيد حد لأن خلاص ريحته فاحت لكن لسا قدامك حاجات تانيه تقدري تنقذيها الشركة اللي حربتي عشانها كتير وبنتك..
تعلقت عيناه بتحديقها بالورقة
اظن ورقة جواز عرفي تمضي عليها عرض مميز ومفيهوش خسارة
يا فندم مينفعش كده.. لازم يكون عند حضرتك ميعاد
أندفعت الفتاة خلف جسار الذي دلف الغرفة دون أن يهتم بصړاخها
خلاص يا ثريا اتفضلي أنت
اماءت برأسها وغادرت تغلق الباب خلفها
ليه مش عايزه تقولي إني مريض بضيع كل حاجه غاليه من أيدي..
ازاحت الطبيبة نظارتها عن عينيها تسترخي للخلف بجسدها
أنت مش مريض.. أنت مغفل زي رجاله كتير للأسف لكن كمريض محتاج لعلاج نفسي اقدر اقول بنسبة ضعيفة بسبب عقدة الماضي في ۏفاة زوجتك الأولى
تجمدت ملامحه وقد ارتفعت أنفاسه يحدق بها
ارتسمت ابتسامة هادئة فوق ملامح الطبيبة تنهض من فوق مقعدها
اكتشفت إن وجودها في حياتك أكبر من شفقتك وإحسانك عليها في بيتك واكبر من إنتقامك وثأرك لكرامتك من طليقتك وأكبر من قوانين بترسم عليها حياتك
اطبق جسار فوق جفنيه وأخذت أنفاسه تهدء رويدا رويدا اكتشف هذا ولكن بعد فوات الأوان
علاجنا كل ما كان بدري كل ما كان أفضل ياريت بعد ما تروح بسمة لطليقتك وترجعوا نبدء العلاج لأن اللي فهمته من حالة مدام بسمة.. إنها عانت كتير في بيئة تفتقر الحنان..
اختفت ثورته يقبض فوق كفيه بقوة غير عابئ پألم كفه المجروح
وحاجة كمان خليني على تواصل مع مدام ملك.. هيكون افضل.. لأنها الوحيده اللي بسمه بتحس معاها بالأمان وده من كلامك
.....
بتقولي إيه يا فتون خديجة اختفت..سليم اتهم أمير بأختفائها
تعلقت عينين كاظم بها بعدما رفع عيناه عن مطالعة الأوراق وقد ارتسمت فوق ملامحه الصدمة
فيديو إيه اللي بيهددك بي مسعد الزفت.. أنا مش
فاهمه حاجه
اقترب منها كاظم فمن التي اختفت وعن أي إتهام سيقدمه سليم النجار
مين اللي حامل
نطقت بها جنات تنهض من فوق تلك الاريكة وقد ارتسمت الصدمة فوق ملامحها هى الأخرى
أنت فين يا جنات
تسألت بها فتون بصوت مخټنق بعدما استطاعت أن تختلي بغرفتها بعد كل ما حدث هذا الصباح
أنا في الشركة عند كاظم
وسرعان ما كانت تنظر لكاظم الذي وقف خلفها لا تصدق إنها نطقت كل شئ على مسمع ومرأي منه
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل السبعون
_ بقلم سهام صادق
تعلقت عيناها بالمنزل الذي حمل بين جدرانه ذكريات ظنت أن الزمن أخمدها
اغمضت عيناها كما اغمضتها كلما أتت لهذا المكان كلما أجبرتها الذكريات أن تعود لهنا حتى تشبع عيناها بكل زاوية من أركان هذا المنزل وتتذكر صورتها الضعيفة فيزداد كرهها لحامد ويزداد إصرارها في رؤيتها له يخسر جميع أمواله.
سنوات سعت فيها للأنتقام منه بأكثر الأشياء حب له المال دفعته ليتورط في الكثير من الأمور الغير المشروعة.. صبرت سنوات حتى ترى حصاد إنتقامها ولولا أن نهاية إطاحته ليست بيدها لكانت انهت عليه منذ أعوام.
اكثر من عشرون عاما مر على ذلك اليوم الذي أتت بها صافي والده سليم لهنا بعدما عدلت عن قرارها في أخذها لمزرعة والدها ويعلم صفوان بالحكاية ويزوجها لهذا الرجل ڠصبا فتعيش عمرها زوجة لمغتصب
أنا مش عارف ليه مازلتي محتفظة بالمكان ده يا خديجة
تمتم بها الواقف خلفها شقيق أحدى صديقاتها.. ذلك المراهق الذي كبر أمام عينيها بحكم صداقتها مع شقيقته
استدارت إليه تقاوم شعورها بالرجفة فاردف حانقا من صعوبة إقناعها
كنت خلتيني أشوفلك مكان أفضل من هنا أو على الأقل حد يجي يقعد معاك
أنا هكون مبسوطه وانا بعيد يا رحيم
دارت عيناه بالمكان وبموقع المنزل فرغم وجود عدة منازل قريبة إلا أن اغلب من يسكن هذه المنازل يأتي في الأجازات الصيفية
خديجة حالتك متسمحش تفضلي لوحدك.. أنت ناسية الوضع اللي أنت فيه
عيناها انتقلت تلقيائيا مع حركة كفها نحو بطنها طفلها سيحارب من أجلها وسيأتي للحياة هى بحاجة إليه..
لن ترفضه كما رفضت الاخر من قبل لأنه كان نبته حرام من رجل مغتصب
ترقرقت عيناها بالدموع تقاوم ذرفها صغيرها صار يسمع حديثها معه كل ليلة.. بات يعرف أسرارها وألامها
متخافش عليا يا رحيم.. أنا لو احتاجت حاجة هكلمك
وبنظرة حملة الأمتنان فهو قطع اجازته من أجلها وعاد لمقر عمله بمحافظة البحر الأحمر قبل إنتهاء أجازته
شكرا يا رحيم.. وسامحني على اجازتك اللي اقطعتها وارجوك محدش يعرف بمكاني لحد ما أنا أقرر أظهر
ورغما عنه استسلم لقرارها هو خاض تلك المشاعر المبعثرة عند إنفصاله عن زوجته بعد قصة حب جمعتهم
غادر رحيم بعدما أكد عليها أن تهاتفه دون خجل إذا احتاجت لشئ وإنه سيبعث لها بمن تنظف المنزل وعليها ألا تعترض
علقت عيناها بالسيارة وهى تبتعد تضم سترتها حول جسدها بعد شعورها بتلك النسمات الخفيفة.. تغمض عيناها هذه المرة باسترخاء دون ذكريات تحرك يدها بخفة فوق بطنها
أنت بطل يا حبيبي هتيجي الدنيا عشان تكون معايا وتحميني.. أوعى تتخلى عني
....
غادرت السيدة ألفت غرفة المكتب تطرق رأسها أرضا في خزي بعدما كشفت له عما حدث أمس في غيابه.. هو أعتاد منها أن تكون عيناه في منزله
اقتربت منه الصغيرة پخوف ارتسم فوق ملامحها تنظر إليه تنتظر منه أن ينتبه لقربها ولكنه كان غارق في أفكاره
هو يعلم عمته لا تبتعد إلا إذا ارادت العزلة ولكن الأمر صار مقلق بعدما دخل حياتها هذا الشاب الذي لا يراه إلا عالة ولولا كاظم النعماني ونزاهته ما كان شارك هذه العائلة
فجودة النعماني رجل فاسد ولولا المړض لكان استمر في اعماله الغير مشروعة جودة النعماني هذا الرجل الذي كان يخبره عنه جده عظيم إنه رجل جائع خدع ارملة احد التجار وتزوجها والأرملة لم تكن إلا والدة كاظم
بابي
خرج صوت الصغيرة في همس وقد تقطرت الدموع فوق خديها انتبه سليم أخيرا على قربها منه وسرعان ما كان ينتفض من فوق مقعده لا يصدق أن صراخه اليوم بالخدم والحارس ومكالماته الهاتفيه التي تعالا صياحه فيها كل هذا تحت أنظار صغيرته
ديدا أنت بټعيطي يا حببتي
رفعت الصغيرة عيناها نحوه بعدما دنى منها يمسح دموعها هو لا يتحمل رؤيتها هكذا.. يكفيه ما تعيشه صغيرته من حياة باتت مشتتة
اماءت برأسها تخبره بنبرة خرجت مهزوزة من الخۏف
أنت بقيت زي مامي عصبي يا بابي
تجمدت ملامح سليم وهو يسمعها يحاول أن يلين من ملامحه
أنا مبحبش خالو حامد.. هو السبب في عصبية مامي
ازدرد سليم لعابه بعدما حملها وتركها تخبره عما كانت تخبئة لها من أسرار
مامي علطول بټعيط يا بابي.. وخاېفه إنك تخدني منها بسبب خالو حامد
ضاقت عينين سليم في حيرة هو بالفعل يريد أخذها من شهيرة فلم يعد يطيق فكرة بعدها عنه ولولا رغبة صغيرته واختيارها للبقاء معها لكن حسم الأمر بينه وبين شهيرة بالمال
بابي أنا بحبك أنت ومامي أوي.. نفسي نعيش سوا زي ما اصحابي عايشين مع بابي ومامي بتوعهم.. حتى كريم ابن طنط سوزان عايش مع طنط سوزان وعمو خالد ليه أنت ومامي كل واحد فيكم عايز يعيش بعيد وانا عايزه اعيش معاكم أنتوا الاتنين
وكلمات صغيرته لم تكن إلا كنصل سکين ينغرز في فؤاده هو السبب في كل ما تعيشه صغيرته وليست شهيرة.. ولو كان من قبل يلومها لأنها اختارت أن تنجب منه قبل أن يضيع العمر منها الان لم يعد يلومها فعمته فعلت الأمر مثلها
فتون كمان خليها تعيش معانا هي طيبة أنا بحبها بس مش بحبها زي مامي ولا زيك يا بابي
توقفت فتون بالقرب منهم تستمع لحديث الصغيرة تمسح دموعها دون قدرة على مقاومة ذرف المزيد.
تعالا رنين هاتفه مع رنين جرس المنزل وانتباه على وجود فتون وتلك الدموع التي تغزو مقلتيها.
.....
زفر كاظم أنفاسه بقوة بعدما يأس من إقناعها في عدم الذهاب إلى منزل سليم النجار واختيار هذا التوقيت
فالرجل يتهم شقيقه بإختفاء عمته رغم ع
ډم علم شقيقه بإختفاء خديجة النجار وعليه ألا يعلم
فتون محتاجاني يا كاظم صوتها كان مڼهار.. فتون مش هتستحمل حد يفكرها بأسوء أيام عاشيتها مع حسن.. عارف يعني إيه طفله مكملتش ١٦ سنه تتجوز راجل ميعرفش الرحمة شغلها خدامة عند سليم النجار خلاها تجهض بطريقة بشعة .. دمر طفولتها وشوهها
وكاظم لم يكن مصډوم مما يسمعه لأنه عاش طفوله علمته أن يشب قبل الأوان
لم ترى التأثر فوق ملامحه سوى تلك التقطيبة التي رسمت فوق جبينه
لو دورتي حواليكي يا جنات هتلاقي أطفال كتير طفولتها بتتوأد صاحبتك محظوظه لأنها لقيت اللي يقف جانبها عمرها كله مضعش وهى بتدور على حد يمد أيده ليها.. اغلب القرى الفقيرة البنات فيها بتواجه المصير ده وكل واحده وحظها
ضاقت عينين جنات تنظر له وهو يحادثها بهذا الهدوء بل وعاد لمطالعة أوراقه
أنت بعد ما اتطمنت إن أخوك ملهوش علاقه بإختفاء خديجة النجار فمش فارق معاك الموضوع.. بقولك بيهددها بفيديو وأنت بتقولي محظوظه
هتلاقي طمعان بشوية فلوس من سليم النجار متقلقيش سليم النجار معاه يدفع يا جنات
حجظت عيناها بعدم تصديق كاظم يتحدث عن مشكلة فتون دون إهتمام وكأن الأمر لا يعنيه .. الأمر بالفعل لم يكن يعني في شئ ليشغل باله به ولكن فتون صديقتها.. ومن يخصها عليه أن يهتم لأمره هكذا هى ترى
احتدت عيناها تطالعه وهو يضع تركيزه في عمله يخبرها أن مكتبها أوشك تجهيزه على الانتهاء
كاظم.. فتون أختي الصغيره.. يعني همها هو همي
والمطلوب مني أقف في حكاية